يقع الفنان السوري سيف تحت تأثير الضغوط النفسية التي سببتها محكمة كوبلنز والتي نقلت له تفاصيلها زوجته إيلدا، الكاتبة في المحكمة. تلك الضغوط تترجم كخلافات بينهما، وتتسع المسافة بين الزوجين ويزداد الصمت، بالوقت الذي يسرد فيه المتهم أنور رسلان أقواله في المحكمة ليبرّأ نفسه من التهم الموجهة إليه. خرجت المحكمة بأثارها النفسية من القاعات إلى الحياة الخاصة للبطلين ومحيطهما.
لجأ منتجو هذا العمل إلى إعادة بناء المشاهد التي تقع خلف المحكمة والمتعلقة بعمليات الاعتقال والتعذيب في سوريا، وذلك بالاعتماد على مصادر حقوقية متنوعة، ولكنهم اعتمدوا في مصادرهم المتعلقة بالمحكمة على توثيقات كل من "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، و(ECCHR).
المعالجة الدرامية المتخيلة للعمل اقتصرت على بعض الحوارات الجانبية وبالذات بين الكاتبة "إيلدا" وزوجها السوري "سيف" وهما الشخصيتان المتخيلتان، وما تبقى من معلومات أو أحداث فهي مشاهد بنيت على حقائق تم توثيقها من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية، وأيضا من خلال حوارات مباشرة مع معتقلين سابقين عبروا الفروع المشار إليها بهذا العمل، (٢٥١ –٢٨٥) في جهاز المخابرات العامة السورية "امن الدولة".
الكاتبة، مسلسل صوتي يعالج جانبا من محكمة ضابطي مخابرات سوريين في مدينة كوبلنز الألمانية. أنتج هذا العمل الصوتي بدعم وتمويل من مؤسسة هاينريش بل – مكتب بيروت.
طاقم العمل
سيناريو وحوار: بشرى جود
إخراج فني: نهاد قطان
تدريب أداء صوتي: ليندا بلال
رسم: Dumuzi
مدير إنتاج: نائل الفرخ
فكرة وإشراف عام: جابر بكر