تنقلنا الكاتبة عبر المحكمة إلى شهادة الصحافية الفرنسية التي قابلت عنصر الشرطة العسكرية السوري المنشق الملقب بقيصر، والذي أخرج آلاف الصور لضحايا سوريين قتلوا تحت التعذيب. تسرد الصحافية بحوارها مع القاضية عشرات التفاصيل الدقيقة، التي تنقلها على لسان قيصر إلى قاعة المحكمة. تتابع إيلدا بصعوبة أعمالها الجامعية والمحكمة، في حين يسعى سيف جاهداً للوصول إلى حل لحالته النفسية، متأملاً الوصول إلى إجابات قبل ولادة إيلدا.
لجأ منتجو هذا العمل إلى إعادة بناء المشاهد التي تقع خلف المحكمة والمتعلقة بعمليات الاعتقال والتعذيب في سوريا، وذلك بالاعتماد على مصادر حقوقية متنوعة، ولكنهم اعتمدوا في مصادرهم المتعلقة بالمحكمة على توثيقات كل من "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، و(ECCHR).
المعالجة الدرامية المتخيلة للعمل اقتصرت على بعض الحوارات الجانبية وبالذات بين الكاتبة "إيلدا" وزوجها السوري "سيف" وهما الشخصيتان المتخيلتان، وما تبقى من معلومات أو أحداث فهي مشاهد بنيت على حقائق تم توثيقها من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية، وأيضا من خلال حوارات مباشرة مع معتقلين سابقين عبروا الفروع المشار إليها بهذا العمل، (٢٥١ –٢٨٥) في جهاز المخابرات العامة السورية "امن الدولة".
الكاتبة، مسلسل صوتي يعالج جانبا من محكمة ضابطي مخابرات سوريين في مدينة كوبلنز الألمانية. أنتج هذا العمل الصوتي بدعم وتمويل من مؤسسة هاينريش بل – مكتب بيروت.
طاقم العمل
سيناريو وحوار: بشرى جود
إخراج فني: نهاد قطان
تدريب أداء صوتي: ليندا بلال
رسم: Dumuzi
مدير إنتاج: نائل الفرخ
فكرة وإشراف عام: جابر بكر