إن معادلة التعلق بالقدس واضحة في أذهان سائر من فكروا بصدقٍ في تحريرها، منذ أيامها الأولى، والمسافة الفاصلة بيننا وبين تحقيق الغاية الكبرى هي الصدق في الطلب والسعي، والإقدام والشجاعة دون أن تحطَّ من العزائم خيانةُ من خانوا الأمانة، أو تحايلُ من باعوا أرواحَهم للشيطان الأكبر، فالحرب جولات قد تطول وتمتد، وقد تبدو كما في يومنا هذا أنها من فرط قسوتها لا تنتهي، لكن الخسارة في جولة ما -إن كانت خسارة- لا تعني أننا خسرناها للأبد، إلا في حالة واحدة: إذا خسرناها في قلب المقاتل.