في الموسم الثاني من فاصلة منقوطة، سنوسّع المشهد

سنذهب أبعد .. وأوسع .. وأعمق

سنوسّع حدود الجغرافيا: فالعالم العربي ليس منبتّ الصلات عن حواضر الإسلام الملتحمة به جغرفياً وتاريخياً ومصيرياً، وعواصمنا ليست منفصلة عن العالم الكبير، الذي نأكل مما تطحن رحاه. ثمّ أيضاً، يهزم الإنسان حين يفكّر بنفسه فقط، فكلّ حل يُرتجى اليوم لا بدّ أن يكون عالمياً في أفقه وتطلّعه .. هذا وعد وهذا واجب

سنغوص إلى العمق، فالإنسان ليس سياسياً وحسب، وأحياز السياسة والمجتمع والنفس والوجود ليست أحيازاً منفصلة ومقسّمة تبعاً لتقسيم التخصّصات والفروع الأكاديمية، أنت كلّ ذلك معاً وجميعاً. ما قبل السياسة وما بعد السياسة وما بين السياسة، كلّ هذا سنغوص فيه، باحثين عن سرّ أكبر يحوي الإنسان بجميع تضاريسه وأبعاده السماوية والأرضية

سأبحث لكم في الزوايا عن الخفايا، وسندخل دهاليز قديمة لتجارب منسية وحكايات مهملة لم تدخل ساحة الضوء، وسنستخرج هذه المكنونات ما استطعنا. اجلسوا بهدووء، ولا تكونوا سريعين في الإنكار والاستنكار، فربّما تجدون الصفاء كلّه عند مدفوع على الأبواب!

وكالعادة، سنتحدث بأريحية وعمق، كما لو أنّنا أصدقاء قدامى نتشارك كأس شاي .. أنتم أيضاً، جهزوا إبريق الشاي وتعالوا

قريباً .. قريباً جدا