أسبوع كامل مرّ على التاريخ الذي أعاد تشكيل خارطة سوريا سياسيًا وعسكريًا بشكله الأكبر منذ اندلاع الثورة عام 2011، مضيفًا مفاجئة كبرى لتاريخ المنطقة التي يبدو أنها ستتعود على المفاجئات تباعًا منذ السابع من أكتوبر قبل عام وشهرين.
بوحدات عسكرية نظامية وتشكيلات قتالية احترافية من القوات الخاصة وفرق العمل الليلي وترسانة من المسيّرات الانتحارية والقاصفة، ووجوه إعلامية وسياسية وعسكرية حاضرة على مدار الساعة، فجرت المعارضة السورية صبيحة يوم الأربعاء 27 نوفمبر الماضي مفاجئة أذهلت أقرب حلفائها حين تمكنت من اكتساح قوات النظام في ثلاثة أيام وتحرير كامل محافظة إدلب ومدينة حلب وأجزاء واسعة من ريفها وامتدت حتى أسوار حماة، مقتلعة في طريقها قوات "قسد" التي حاولت التمدد في فراغ قوات الأسد شمالًا.
منجزات عسكرية غير مسبوقة للمعارضة السورية وفي القلب منها "هيئة تحرير الشام"، في ظل انكسار واضح للجيش النظامي، وعزوف من حلفائه عن التدخل بشكل حاسم حتى اللحظة لاسترداد ما خسره، وحراك دبلوماسي واسع لتطويق الأحداث وحصر الخسائر في حدود حلب وإدلب والحيلولة دون تمددها نحو مزيد من المدن والمحافظات، في ظل واقع إقليمي مشحون، وحرب تشتعل نارها تحت رماد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتهديدات إسرائيلية واضحة لـ إيران.
في حلقة جديدة من "بعد أمس"، تستضيف الإعلامية روعة أوجيه، الزميل معن خضر الصحفي في قناة الجزيرة ومراسلها السابق في سوريا.
ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" الجزيرة ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا اليومية.
تابعونا على إنستغرام | https://aj.audio/instagram
تابعونا على إكس | https://aj.audio/twitter
تابعونا على فيسبوك | https://aj.audio/FB
بعد أمس، بودكاست يومي من "أثير" الجزيرة، يزوّد المستمع بما يحتاج لمعرفته عن القضايا الراهنة بطريقة حكائية تجمع بين الإثراء والتشويق.
إشراف وتقديم: روعة أوجيه
إنتاج الحلقة: سعد الوحيدي
تصميم الصوت: ميشيل بو داغر